هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ذا فويس , the voice
جميع حلقات برنامج ذا فويس The Voice احلى صوت - تغطية كاملة برنامج ذا فويس , the voice , حلقات برنامج ذا فويس , تحميل الحلقة من برنامج ذا فويس , ذا فويس كاظم الساهر , شيرين ذا فويس , صابر الرباعي , عاصي الحلاني , جديد برنامج ذا فويس , كل حلقات ذا فويس the
إن كانت كثرة الكلام عملا متعبا، ويقلل الهيبة والاحترام، كما جاء في الامثال، فإن قليله ضرورة ملحة، لإزالة اللبس عن بعض المعلومات التي أصبحت تطاردنا في كل اتجاه نسلكه طلبا لمعرفة حقائق واقعنا الذي نعيشه.
فهل يعد من الحكمة أن تصمت جهة مسؤولة أمام ما تتعرض له من اتهامات شنيعة؟ أم انها ترى ان صمتها على الاساءات التي ترمى بها فضيلة!
لا تكاد تمر ساعة إلا وتصلك معلومة عن طريق رسائل الجوال، أو شبكات التواصل الاجتماعي تتعرض سلبا لشخصية عامة أو مؤسسة عامة، وتتبعها معلومة تسند المعلومة التي سبقتها ، وغضبك من هذه المعلومة، أو فرحك بها يعتمد على اتجاه عواطفك نحو هذه الشخصية أو المؤسسة المعرض بها، وبغياب الحقائق تصبح المشاعر وحدها معيارا لقياس مصداقية المعلومات واختبارها، فبها يكون الاحترام أو لا يكون، وإن طال بنا الزمن في الاعتماد على اختبار العواطف سوف نخسر العواطف النقية التي تحترم الحقائق والانجاز.
مجتمع اليوم، يختلف عن مجتمع الأمس، بسبب وسائل النشر الواسعة والسريعة، فقد كان المجتمع في السابق يعتبر رؤية صورة المسؤول معلومة مهمة، ويقف أمامها تبجيلا وخشية، أما اليوم فقد تجاوز الصورة وأصبح يبحث عن رد المسؤول على الإساءة التي تعرض لها أو تعرضت لها المؤسسة التي يمثلها، إن كان الرد على الإساءة بحقائق أثنى واحترم، وإن كان الرد غيابا وصمتا، سخر، وصدق الإساءة.
المجتمع شريك في المأساة، وشريك في المنافع، ويريد أن يطمئن على واقعه، ويشارك فيه بكل ايجابية، فالجهة التي تؤمن بهذه المشاركة عليها أن تحترم وعي المواطن الذي يتألم من سهام الاشاعات والاتهامات التي تتعرض لها مؤسسات الدولة، بدون أن يكون هناك عقل في هذه المؤسسات يجتهد، ويقدم المعلومة الصحيحة لكي لا تتبع الاساءة اساءة أخرى، ويتشكل من هذا التتابع ما يمكن أن يسمى حالة احباط عامه.
لم يسم هذا العصر بعصر المعلومات، إلا بوجود المعلومات، وليس بغيابها، فالمكان الذي تغيب عن افراده المعلومات التي تخدم انتماءه وتدعم فهمه، فلا ينزعج من فيه بخروجهم من هذا العصر والعودة إلى العصر الذي يؤمن بحكمة "كثرة الكلام لا تخلو من المعصية"، فالمسافة واسعة جدا بينهم وبين من يؤمن بحكمة النبي داود عليه السلام "فاض قلبي بكلام صالح"، فالإنسان الصامت إنسان لا يوجد لديه خير حتى يقوله، فنبينا عليه السلام يقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"